الاسره الطاهرة

هذا مقال قريته وحبيت تستفدون منه معي "":::

الاسره الطاهره .،،...،،،....

دعاني لكاتبة هذا المقال ما يشاهد ويرى من تدهور حالات كثير من الاسر على مستوى طهرها وطهارتها . ولست اعني هنا الطهاره الحسيه فقط .، وانما اعني الطهاره بجميم مشتملاتها ومجالاتها أي الطهاره الحسيه الظاهريه . والطهاره الباطنيه الداخليه . وبمعنى اخر وبتعبير الفقهاء وعلماء الشرع طهارة البدن والثوب والمكان والبيئه والحياة عامه ،، وطهارة الفكر والقول والفعل والتعامل والتعايش ،،..

## الطهاره في كلام العلماء ##

تكلم الفقهاء والعلماء عن مسائل كثيره في الطهاره ،، كطاهرة البدن والثوب والمكان لصحة العبادة ،، وكطهارة الفناء والحدائق والشوارع والمحيط . وكطهارة الآبار والعيون والاماكن التي يستظل فيها او يمر بها . وكطهارة اللسان من قبيح العبارات وسيء الألفاظ ومن الغيبه والنميمه والسباب والكذب والقذف ... وكطهارة القلوب من الحسد والبغضاء والكِبر ..، وكطهارة العقول من الشرك والكفر وكل اعتقاد منكر ومذموم ،، وكطهارة النفس الانسانية والجوارح البشريه من كل سلوك فاسد وممارسه محظوره ..
ان كلام هؤلاء الفقهاء يبرز للناظر جمله من الحقائق المهمه التي ينغي استحضارها وإعمالها في حقيق الأسرة الطاهره العفيفه اهمها : ومن هذه الحقائق :
1 - شمولية الطهارة وعمومها بكل ميادين الحياة الفرديه والاجتماعية والحظاريه ،، فالطهارة ليست مُقتصرة على الفرد دون المجتمع ،، وليست تشمل البدن والثوب والمكان دون الروح والعقل والقلب ،، ولن تكون متصلة بأداء العباجه فحسب ،، بل تتصل بكل اعمل الانسان المسلم ،، عقيده وعباده وتعاملا .
2 - عقدية الطهاره وربانيتها ونبويتها واسلاميتها ،، أي أن الطهارة جزء من العقيدة الإسلامية الصحيحة وعمل يارسه الربانيون الملتزمون بوحي الخالق تبارك وتعالى ،، وسلوك اصيل في حياة الرسل والأنبياء والمصلحين والمربين والداعين ،، ويلخص من هذاكله القول بأن الطهارة عمل إسلامأو انتاج لنظام الإسلام في كل ما أوصى به من تحقيق الأسره الطاهره في عقيدتها وإيمانها وفي عبادتها وطاعتها وفي معاملتها وممارستها وفي كافة مناحي حياتنا في داخل البيت وخارجه ..

إن الشواهد على هذه الحقيقة كثيرة ومعروفة ،، فمن ذلك ::
# ارتباط بأمر الدعوة والإبلاغ وتكبير الله عز وجل ،، فقد قال الله تعالى ::
{{ يا أيها المدثر ( 1 ) قم فأنذر ( 2 ) وربك فكبر ( 3 ) وثيابك فطهر }} .. {{ المدثر "" 1-4 "" }}
# ارتباط الطهارة بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى والإنابة إليه قال تعالى ::
{{ إن الله الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ( 222 ) }} ..{{ البقره "" 222 "" }}
# اقترانها بالأيمان والاعتقاد ،، وحديث شعب الايمان في هذا معروف ،، فقد جعل إماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعبه .. ومعلوم أن المعنى الإجمالي المتعلق بإماطة الأذى هو إزالة كل ما يؤذي الناس ويضر بهم ،، سواء أكان معنويا أدبيا كالتلفظ بالعبارات القبيحة وترويع المارة ومجاوزة الحدود المعقولة ..
# ارتباطها بعذاب القبر ،، أي ارتباطها بالمصير والآخرة ،، وهذا يؤكد عقدية الطهارة وكونها مرتبطة بالآخرة ،، وليست مجرد عمل دنيوي وسلوك مدني محصور في هذه الدنيا الفانية والزائلة .. وحديث الرجلين الذين يعذبان في قبريهما معروف ،، أما أحدهما فكان يمشى بالنميمة ،، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول .. وهاتان الخصلتان تتصلان اتصالا وثيقا بالطهارة في مجاليها الظاهري والباطني .. فالنميمة نجاسة لسانيه تدل على مرض في النفس وخلل في التوجه ،، أما عدم الاستنزاه أو عدم الاستبراء او عدم الاحتياط فهو قذارة ظاهرية تلحق بالبدن والثوب والمكان وتؤدي إلى تلويث البيئة وتعكير أمكنة الناس ..
# ارتباط الطهارة بالعبادة والامتثال ،، وذلك من خلال جعل العبادة مشروطة بالطهارة بأنواعها (( الوضوء – الغسل – التيمم – طهارة الثياب والبدن والمكان - والسواك استحبابا –التطيب بشروطه ...... )) أي أن الشرع قد جعل كل الأنواع شروطا لابد منها لصحة العبادة وقبولها ..
هذه الحقائق تؤكد عظمة الطهارة في ديننا وضرورتها في حياتنا ،، فالأمة المسلمة أمة طاهرة ونقيه و عفيفة ،، وكذلك الأسرة ينبغي أن تكون كذلك فهي جزء من هذه الأمة ،، وما ينطبق على الكل ينطبق على جزء من أجزائه ..

## كيف نبني الأسرة الطاهرة ؟؟!!؟؟ ##

الأسرة الطاهرة مطلب شرعي أكيد وهو هدف كل مسلم عزيز يرنو إلى تحقيق طهر يشمل نفسه وزوجه وأبناءه وذويه .. ولا شك ان ذلك يتحقق بعدة أمور ، منها ::
# فعلً الأوامر الشرعية والقيام بالعبادة على الوجه المطلوب ،، ففي كل ذلك تحقيق للطهارة بأنواعها ومجالاتها ،، وكما ذكرنا فإن فعل العبادة هو فعل لشروطها والتي منها الطهارة غسلا ووضوءا وسواكا وتنقية وتنظيفا ...
# حث وأمر الأطفال وكل أفراد الأسرة بفعل العبادة وفعل الطهارة الشرعية والعادية ..
# متابعة أفراد الأسرة وعدم التهاون فيما يصدر من قبل بعضهم من ظواهر غير طهرية كتطويل الاظافر وهجران الاغتسال والاستنجاء وغير ذلك ..
# الالتزام بالسلوك الأخلاقي المستقيم داخل الأسرة وتعليم الأبناء وحثهم وردعهم أحيانا حتى لا تتسيب الأسرة وحتى لا تنزلق في مخاطر أخلاقية وتجاوزات قيمية قد تدمر كل شيء ..

# ربط ممارسة الطهارة بالعقيدة والتقرب والامتثال ،، أي أن الأسرة ينبغي أن تكون طهارتها مبنية على نية التقرب من الله وعلى احتساب الأجر وانتظار الجزاء الدنيوي (( حسن المظهر - جلب احترام الناس – تجنب الأمراض بسبب القذارة ... )) والجزاء الآخروي (( حصول الأجر - تحصيل محبة الله – قبول العبادة ... )) إن ربط الطهارة بالعقيدة والطاعة والنية والاحتساب يعين كثيرا يعين كثيرا على تحقيق هذه الطهارة ويسهل وجودها وتكاملها ،، ويجعل الطهاة أمرا اعتياديا ميسرا ومرغوبا ،، وهذا فضلا عن حصول الأجر والجنة والمحبة الربانية ..

# تأكيد شمولية الطهارة وعمومها لكل مجالات الحياة ومظاهرها ،، فالطهارة شاملة للعقدة والسلوك ،، للفرد والمجتمع ،، للدنيا والآخرة .. وعليه فإن رب الاسرة لا ينبغي أن يسمح بوقوع الخلل والتشويش والاضطراب في مضمون الطهارة الأسرية وحقيقتها ومظاهرها ،، سواء كان ذلك في مجال الحس والظاهر او مجال النفس والباطن والروح .. واحسب أن هذا يعم فروعه وشواهده وأماراته .. وأظن أن من ذلك ،، سوق الخلق واعواجاج السلوك ،، وشيوع التهاون والتباغض والتحاسد ،، والوقوع في دائرة التقليد الاعمى والمحاكاة الشاذة المتهاوية ،، وغير ذلك كثير ..
إن طهارة الأسرة مطلب إسلامي لازم وحاجة حضارية أكيدة ،، فالأمة لا تُبنى إلا بأسرها ،، والأسر لا تتكون إلا بأفرادها ،، ففي إصلاح الأفراد إصلاح الأسر وفي إصلاح الأسر إصلاح للأمة .. وكم يطمح المسلم المستقيم لرؤية الأمة في شموخها طهرا وعفة ونقاوة ..


بقلم د / نور الدين الخادمي .،.

سوووووووووووري عالتطويل ..،،..

تسلم وردة عاشت ايدك تقبل مروري

عاشت ايدج مره ثانيه اختي مواضيعج روووعة

يسلمووووووووو وعاشت ايدج تقبلي مروري