قصيدة : الوصية
من مرضي ،
من السرير الأبيضِ
من جاري أنهار على فراشه و حشرجا
يمصّ من زجاجةٍ أنفاسه المصفِّره ،
من حُلُمي الذي يمدّ لي طريق المقبره
و القمر الريض و الدجى ..
أكتبها وصيَّةً لزوجتي المنتظره
و طفليَ الصارخ في رقاده : " أبي ، أبي " ،
تلم في حروفها من عُمريَ المعذَّبِ .
لو أنَّ عوليسَ و قد عاد إلى دياره
صاحت به الآلهةُ الحاقدةُ المدمِّره
أن ينشرَ الشراع ، أن يضلَّ في بحاره
دون يقينٍ أن يعود في غدٍ لداره ،
ما خضَّه النذيرُ و الهواجسُ
كما تخضَّ نفسيَ الهاجسُ المبعثره ،
اليوم ما على الضمير من حياء حارسُ :
أخافُ من ضبابةٍ صفراء
تنبع من دمائي
تلفّني فما أرى على المدى سواها
أكاد من ذلك لا أراها ،
يقصُّ جسميَ الذليلَ مِبضَعُ
كأنه يقصَّ طينةً بدون ماء
و لا أُحسّ غير هبَّةٍ من النسيم ترفعُ
من طرف الستائر الضَّبابِ
ليقطرَ الظلامُ ، لستُ أسمع
سوى رعودٍ رنَّ في اليبابِ
منها صدىً و ذاب في الهواء ..
أخاف من ضبابةٍ صفراء !
أخاف أن أزلقَ من غيبوبة التخديرِ
إلى بحارٍ ما لها من مرسى
و ما استطا سندبادُ حين أمسى
فيهنَّ أن يعودَ للعودِ و للشراب و الزهور .
صباحها ظلام
و ليلها من صخرةٍ سوداء
من ظلّ غيبوبتي المسجور
إلى دجى الحمام
ليس سوى انتقالةِ الهواءِ ،
من رئةٍ تغفو ، إلى الفضاءِ .
أخاف أن أُحس بالمبضع حين يجرحُ
فأستغيث صامتَ النِّداءِ
أصيح لا يردّ لي عوائي
سوى دمٍ من الوريد ينضَحُ .
و كيف لو أفقتُ من رقادي المخدَّرِ
على صدى الصور ، على القيامة الصغيره :
يحمل كلَّ ميِّتٍ ضميرَه
يشعُّ خلف الكفن المدثِّرِ ،
يسوق عزرائيلُ من جموعنا الصَّفر إلى جزيره
قاحلةِِ يقهقه الجليدُ فيها ،
يصفر الهواء في عظامن و يبكي .
ماذا لو أنَّ الموتَ ليس بعده من صَحوَه ،
فهو ظلامٌ عَدَمٌ ، ما فيه من حسِّ و لا شعور !
أكل ذاك الأنسِ ، تلك الشقوه
و الطمعِ الحافرِ في الضمير
و الأمل الخالق من توثَّبِ الصغيرِ
ألفَ أبي زيدٍ تفور الرغوَه
من خيله الحمراء كالهجير ..
أكلَّها لهذه النهايه ؟
تُرى الحِمامُ للحياة غايه ؟
*
إقبالُ يا زوجتي الحبيبة
لا تعذليني ما النايا بيدي
و لستُ ، لو نجوتُ ، بالمخلِّدِ .
كوني لغيلان رضىً و طيبه
كوني له أباً و أماً و ارحمي نحيبه
و علِّميه أن يُذيلَ القلب لليتيم و الفقير
و علميه ..
ظُلمةُ النعاس
أهدابُها تمس من عيونيَ الغريبه
في البلد الغريب ، في سريري
فترفع اللهيب عن ضميري ..
لا تحزني إن مت أي باس
أن يُحطمَ الناي و يبقى لحنه حتى غدي ؟
لا تبعدي
لا تبعدي
لا ..
من مرضي ،
من السرير الأبيضِ
من جاري أنهار على فراشه و حشرجا
يمصّ من زجاجةٍ أنفاسه المصفِّره ،
من حُلُمي الذي يمدّ لي طريق المقبره
و القمر الريض و الدجى ..
أكتبها وصيَّةً لزوجتي المنتظره
و طفليَ الصارخ في رقاده : " أبي ، أبي " ،
تلم في حروفها من عُمريَ المعذَّبِ .
لو أنَّ عوليسَ و قد عاد إلى دياره
صاحت به الآلهةُ الحاقدةُ المدمِّره
أن ينشرَ الشراع ، أن يضلَّ في بحاره
دون يقينٍ أن يعود في غدٍ لداره ،
ما خضَّه النذيرُ و الهواجسُ
كما تخضَّ نفسيَ الهاجسُ المبعثره ،
اليوم ما على الضمير من حياء حارسُ :
أخافُ من ضبابةٍ صفراء
تنبع من دمائي
تلفّني فما أرى على المدى سواها
أكاد من ذلك لا أراها ،
يقصُّ جسميَ الذليلَ مِبضَعُ
كأنه يقصَّ طينةً بدون ماء
و لا أُحسّ غير هبَّةٍ من النسيم ترفعُ
من طرف الستائر الضَّبابِ
ليقطرَ الظلامُ ، لستُ أسمع
سوى رعودٍ رنَّ في اليبابِ
منها صدىً و ذاب في الهواء ..
أخاف من ضبابةٍ صفراء !
أخاف أن أزلقَ من غيبوبة التخديرِ
إلى بحارٍ ما لها من مرسى
و ما استطا سندبادُ حين أمسى
فيهنَّ أن يعودَ للعودِ و للشراب و الزهور .
صباحها ظلام
و ليلها من صخرةٍ سوداء
من ظلّ غيبوبتي المسجور
إلى دجى الحمام
ليس سوى انتقالةِ الهواءِ ،
من رئةٍ تغفو ، إلى الفضاءِ .
أخاف أن أُحس بالمبضع حين يجرحُ
فأستغيث صامتَ النِّداءِ
أصيح لا يردّ لي عوائي
سوى دمٍ من الوريد ينضَحُ .
و كيف لو أفقتُ من رقادي المخدَّرِ
على صدى الصور ، على القيامة الصغيره :
يحمل كلَّ ميِّتٍ ضميرَه
يشعُّ خلف الكفن المدثِّرِ ،
يسوق عزرائيلُ من جموعنا الصَّفر إلى جزيره
قاحلةِِ يقهقه الجليدُ فيها ،
يصفر الهواء في عظامن و يبكي .
ماذا لو أنَّ الموتَ ليس بعده من صَحوَه ،
فهو ظلامٌ عَدَمٌ ، ما فيه من حسِّ و لا شعور !
أكل ذاك الأنسِ ، تلك الشقوه
و الطمعِ الحافرِ في الضمير
و الأمل الخالق من توثَّبِ الصغيرِ
ألفَ أبي زيدٍ تفور الرغوَه
من خيله الحمراء كالهجير ..
أكلَّها لهذه النهايه ؟
تُرى الحِمامُ للحياة غايه ؟
*
إقبالُ يا زوجتي الحبيبة
لا تعذليني ما النايا بيدي
و لستُ ، لو نجوتُ ، بالمخلِّدِ .
كوني لغيلان رضىً و طيبه
كوني له أباً و أماً و ارحمي نحيبه
و علِّميه أن يُذيلَ القلب لليتيم و الفقير
و علميه ..
ظُلمةُ النعاس
أهدابُها تمس من عيونيَ الغريبه
في البلد الغريب ، في سريري
فترفع اللهيب عن ضميري ..
لا تحزني إن مت أي باس
أن يُحطمَ الناي و يبقى لحنه حتى غدي ؟
لا تبعدي
لا تبعدي
لا ..
الخميس يونيو 18, 2009 12:12 pm من طرف زائر
» كلمات اغنية تخيل لحاتم العراقي
الجمعة مايو 29, 2009 11:13 am من طرف الوردة البضاء
» اني عضوه جديدة ارجو الترحيب
الثلاثاء فبراير 24, 2009 6:15 am من طرف عاشقه الضباب
» ممكن نتعرف على الاعضاء الكرام
الثلاثاء فبراير 24, 2009 5:58 am من طرف عاشقه الضباب
» اغنية تامر حسني متوصنيش
الثلاثاء فبراير 24, 2009 5:30 am من طرف عاشقه الضباب
» ادخل واسمع اغنية رووووووعة لنانسي عجرم لمسة ايد
الثلاثاء فبراير 24, 2009 5:26 am من طرف عاشقه الضباب
» صباااااااااااااااااااح الخير
الأربعاء ديسمبر 31, 2008 7:23 pm من طرف al_aned_2_0_0_7
» شعر للبطل العراقي منتظر
الإثنين ديسمبر 15, 2008 2:07 pm من طرف سعد العاني
» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأربعاء ديسمبر 03, 2008 10:56 am من طرف al_aned_2_0_0_7
» حب وحنان وغزل
الأربعاء نوفمبر 26, 2008 4:34 am من طرف نبعه